الشارع الخطير: Eisenbahnstraße

المشروع

هل تعرف شارع الأيزن بان في لايبزيج؟ وسائل الإعلام تُروِّج صورا نمطية عنصرية وطبقية عن هذا الشارع منذ سنوات. ويبدو أن السلطات الحكومية أرادت تدشين السمعة السيئة للشارع رسميا، حيث أنشأت في شهر نوفمبر عام 2018 أول منطقة منع للسلاح في ولاية ساكسن بالشارع.
حينها شعرنا بالغضب، وذهبنا لإجراء مقابلات مع بعض سكان الحي المحيط بالشارع. ثم جمّعنا هذه المحادثات مع نصوص أخرى وكثير من الصور التي إلتقطناها للمنطقة في إصدارين لمجلتنا التي أسميناها: “شارع الأيزن بان: ذلك المكان الخطير”. وهدفنا هو أن نُوضح للناس أن الشارع أكثر من ذلك بكثير! وأن المشاكل الموجودة هناك أكثر تعقيدا مما تحكيه جريدة بيلد Bild أو قناة برو سيبن ProSiebenالتلفزيونية.

المعارض الحالية

gge-eastpark

4/2021 – ∞:
East Park, Mariannenstraße 91 3⁄4

معرض على الإنترنت (باللغة الألمانية فقط)

Vorschau Online-Ausstellung

هيئة التحرير

عندما بدأنا مشروع “شارع الأيزن بان: ذلك المكان الخطير” في نهاية عام 2018 كان الدافع لنا حينها هو أننا وجدنا أن الجزء الأكبر من التقارير الإخبارية والتصريحات السياسية المتعلقة بأحياء فولك مارس دورف و نوي شتادت ـ نوي شونه فيلد ذات الأغلبية السكنية المهاجرة هي تقارير وتصريحات غير عادلة ومُخزية وعنصرية هيكليا . وبلغ الصراع حول تقييم المشاكل بشارع الأيزن بان والتصورات عنه ذروته في نوفمبر عام 2018 حين تم الكشف عن لافتات منطقة منع السلاح المنشأة حديثا، في حدث علني حضره عمدة لايبزيج بوركهارد يونج ووزير داخلية ساكسن رولاند فولر، وصاحبته حملة إعلامية لجريدة بيلد. لكن تلك “المنطقة الخطيرة” قد كثُر الحديث عنها منذ وقت طويل في نطاق مواز. وقد وفّر هذا الأساس القانوني لمنح الشرطة الحق في إجراء “إستيقافات غير مبنية علي الإشتباه” بالحي. غير أن من يتم بالفعل إستيقافهم لا يتم إختيارهم محض صدفة، بل بناء علي فرضيات تخص سمات ظاهرية أو سلوك ظاهري معين. وسريعا ما يقود ذلك للتنميط العرقي البغيض Racial Profiling وهو ما يعني أن سود البشرة وأصحاب البشرة المُلونة يتم إعتبارهم خطرين من قبل الشرطة وأجهزة فرض النظام. وأيضا يُقِرُّ هؤلاء المتهمون بالإجرام أنهم يتعرضون لمستوى غير مناسب من العنف من قِبل الشرطة في هذه الأستيقافات. فوق ذلك، يكثر إستيقاف بعض الأشخاص المعينين، ممن لا يتوافق مظهرهم تماما مع المعيار الإجتماعي للجنس ـ رجل أو إمرأة ـ أو إستيقافات مبنية علي تحيزات إجتماعية، كإستيقاف المُشردين مثلا. إن مبادرة “مراقبة الشرطة بلايبزيج” Copwatch Leipzig تنتقد منذ سنوات هذه الممارسات من خلال تنظيم تظاهرات وفعاليات نقاشية بالحي، وتُشجع المارين بالطريق أثناء حدوث هذه الإستيقافات علي المراقبة والتدخل. ونحن نريد علاوة علي ذلك وعبر مجلتنا هذه توفير وسيطا مطبوعا بديلا يطرح صورة أكثر تمايزاً تُقاوم الصورة المنتشرة بقوة عن الحي، ويُشجع إجراء نقاشات عميقة بخصوصه. الجزء الأكبر من المجلة هو محادثات مطوّلة مع أفراد تدور حياتهم الشخصية والوظيفية حول شارع الأيزن بان. وبهذا الإصدار مُداخلات لأفراد يهتمون منذ وقت طويل بموضوع منطقة منع السلاح بلايبزيج وبعنف الشرطة عموما، بالإضافة لمسألة التهجير السكني، وهي نقطة محورية في الجزء الأخير من المجلة بالأخص. وعبر إستراتيجيات تصوير مختلفة نقوم نحن أنفسنا بإستقصاء الموضوعات التي تشغلنا.
وبينما كان التساؤل يدور برأسنا عن العلاقة بين “الإستطباق ” Gentrifizierung المندفع للأمام بالحي وبين التضخيم الإعلامي بعرض الحي كـ “مكان خطير”، إنطلقنا لألتقاط صور تحليلية بالأبيض والأسود للمساحات الواسعة ولمداخل البيوت بالحي. وحيث أن خاصية صور الشوارع بجوجل قد وثقت بالفعل بين عامي 2008 و2009 صورا للحي، فقد أصبح ممكنا لنا إلقاء نظرة علي الماضي القريب، ومقارنة صور الشاشة بصورنا الحديثة. وفي تعليقات الزوار علي مواقع Tripadvisor, Google Maps, booking.com und airbnb بحثنا عن تقييمات تخص أماكن منفردة بالحي، ثم أزلنا هذه التعليقات من سياقها وجمّعناها معا من جديد لإبراز سخافة النظرات الإستهلاكية والتقييمية لشارع الأيزن بان. وبإستخدام كاميرات صغيرة قمنا بالإحتفاظ برسائل مكتوبة علي البيوت وعلي لافتات الشوارع وخلال مواقف معينة بالحي. وبطبيعة الحال وثقنا مقابلاتنا مع سكان الحي بصور بورتريهات لهم، هدفها هو دعوتكم للتأمل في وجهات نظر أصحابها.
نحن ـ صناع هذا المشروع ـ من ذوي البشرة البيضاء، وذكور ونحب النساء، وهكذا فنحن طبقا للوضع الإجتماعي الحالي حائزون لمكانة ممتازة. لهذا السبب فنحن مقتنعون بأهمية الإنصات للآخرين، وتدعيم أصوات أولئك الذين يجبرهم المجتمع علي الكفاح للحصول علي حقوق متساوية أو حتي لمجرد الحصول علي حق الوجود ونيل مكان بالمجتمع. إن مساندة هذا الكفاح وضمان ألا نتورط في الوقت ذاته في سحب البساط من الأفراد المُهمشين بالوقوف “لا أمامهم ولا خلفهم بل جانبهم” كما كتبت الفنانة والناشطة آيسي جوليك Ayşe Güleç هو قضيتنا وهدفنا. إننا نرى المحادثات بهذه المجلة هي إسهامٌ مطلوب بشدة في سبيل التقريب والإظهار الصوري. وبالرغم من أننا لا نستطيع سوى التسليم بسُلطة الفلاتر والإختيارات التصويرية المتضمنة في الصحافة، فقد حاولنا بقدر ما نستطيع منح شركائنا بالحوار كل الحرية الممكنة بشأن إختيار طريقة تصويرهم وبشأن الإذن بنشر بعض أفكارهم أو الإحتفاظ بخصوصية البعض الآخر.
وأثناء العمل إحتفظنا لأنفسنا بحق تجاهل أية تصريحات تمييزية تلفت إنتباهنا. وبجانب هذا فقد قمنا بإجراء مقابلة مع صاحب متجر أبيض كبير السن، داوم بها الرجل التعبير عن تحيزات وصور نمطية عنصرية. ساعتها قمنا بمعارضة آراء الرجل فورا، مما أنتج عراكا كلاميا محتدما خلا من المنطق ومن التفهم ومن أي تفاهم. وبعد تفكير عميق بالامر وبعد تقييم الوضع وتكرار الإستماع لتسجيلات المقابلة، فقد قررنا التخلي عن نشر المقابلة. نحن لا نريد هنا منح ساحة لأولئك الذين يُحقّرون من شأن آخرين بشكل تعميمي. هؤلاء يحظون علي أي حال بإهتمام إعلام كاف وبمنصات أخرى. هذا لا يعني أننا نكتم الحديث عن وجود عنصرية وصيغ أخرى من التمييز لا يقوم بها الشق التنفيذي من الدولة فحسب، بل أيضا تمييز خارج من نفس سكان الحي المحيط بشارع الأيزن بان. إن الأهم بالنسبة لنا هو منح المجال لضحايا هذا التمييز ليعرضوا رؤاهم، لا منحه للمسئولين عنه.
على مواقع تقييم الخدمات علي الإنترنت كثيرا ما قابلنا مصطلح “التعددية الثقافية” „multi-kulti“. أحيانا كان يتم إستخدام هذا المصطلح في إطار كيل اللعنات والتحقير القاس للحي، والربط المباشر السخيف بين مشاكل الحي وموضوع الهجرة. وأحيانا كان يبدو وكأن مشاكل الحي غير موجودة مطلقا، ويتم تصوير سكان الحي: السود والملونون، وكأن سحر الغرابة الفريد يكسوهم. وبينما يُحرمون بشكل منظم من طرق أبواب الوظائف ذات الدخل المرتفع، ينبغي على السود والملونين خدمة الشعور الحياتي للبيض، عن طريق توفير زينة من التنوع الدولي والعرقي بالحي. وهذا التطرف من الناحيتين يبدو لنا بعيدا عن الواقع بشكل غريب ونراه فوق ذلك تمييزا عنصريا ضد سكان الحي.
ومع هذا فإن الرؤى والآراء يمكنها أن تتغير، إذا أمعن المرء التفكير بها وناقش الآخرين حولها. هذا ما لاحظناه أثناء إجراء المحادثات لمجلتنا وما شهدناه أيضا أثناء معرضنا الجوّال بصيف عام 2019، حين عرضنا إصدارنا الأول بأربعة أسواق شعبية في مدن صغيرة بولاية زاكسن. هناك كان “شارع الأيزن بان” إسم معروف لكثيرين، ممّن لم يخطوا بالضرورة خطوة واحدة بالشارع. وعرضنا للحي هناك بطريقة مختلفة عن الشائع وبشكل أكثر تمايزا، قد ساعد في تحريك الثابت بأفكار بعض الناس. ونحن في هذا السياق ننأى بأنفسنا عن صفوف الهاتفين: “لنتحاور مع اليمينيين”، وهو الهتاف الشائع في السنوات الأخيرة. والسبب هو أن هذا الحوار مع اليمينيين دائما ما يتم تسويقه في عباءة “حرية الفكر” المساء فهمها، ويؤدي إلي زيادة التقدير لرؤى مناهضة للقيم الإنسانية وتوسيع لإنتشارها. وإذا قابلتم في مجالات حياتكم تحيزات تمييزية، فلا تترددوا في مناهضتها بالمعلومات والخبرات الحياتية ـ وهذه المجلة هنا ربما كانت أداة تساعدكم في هذه المهمة. والأكثر أهمية بالنسبة لنا بالرغم من ذلك، هو أن نقضي بعض الوقت للتحادث مع أولئك المعرّضين للعنف اليميني وأنواع العنف الأخرى، وأن ندعمهم، وأن نستمع إليهم لنفهم ما يحتاجونه حقاً ـ كما قررت ليللي في حديثها معنا. وفي هذا الإطار نتمنى لكم هنا في الإصدار الثاني مادةً طيبة للقراءة وللتفكير العميق. عَمَلَنا على هذا الإصدار قد تكفل بنفقته المادية مئة وعشرون شخصا شاركوا في حملتنا للتمويل الجمعي Crowdfunding وهكذا أُتيحت المجلة للجميع بسعر حر. نوجه الشكر مرة أخرى لكل أولئك الذين آمنوا بأهمية إستكمال عملنا ودعمونا خلاله.

التصوير الفوتوغرافي كبير التنسيق من اختيارك كطباعة باليد على Barytpapier

اختيار واحدة من خمس صور. حتى نقوم بتكبيرها إلى 40×50 سم مع حدود بيضاء في المختبر المتخصص. تتم الطباعة باليد وتقتصر على 3 نسخ لكل صورة. هنا هو اختيار الصورة.

تواصل معنا

Elisabethstraße
Konradstraße/Hermann-Liebmann-Straße
Eisenbahnstraße
Dornbergerstraße
Bennigsenstraße

القراءة

نقرأ مجموعة مختارة من المقاطع الملهمة من المحادثات الخمسة الطويلة في العدد الأول من الصحيفة , ثم نريد أن نناقش سوية على طاولة مستديرة حتى يتمكن الجميع من التعبيرعن آرائهم و نحن مهتمون لنعرف :
_ ما هي المشاكل التي تراها في الحي ؟
_ ما هي التجارب التي حصلت عليها من قانون المنطقة الخالية من الأسلحة؟
_ لماذا يوجد تحركات قليلة جدا ضد قانون المنطقة الخالية من الأسلحة ؟
_ ما الذي يجب تغييره بحيث يمكن للجميع الشعور بالأمان في الحي ؟

»23/01/2020, 18-21
Pöge-Haus, Hedwigstrasse 20, Leipzig

wvz-bild-1_small

أحداث

Crowdfunding

فيديو مع ترجمة عربية

Say hello.

We're not around right now. But you can send us an email and we'll get back to you, asap.

Not readable? Change text. captcha txt